اكتشف علماء أمريكيون السبب الجيني الذي يؤدي إلى الضرر بصحة الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة.
وأوضحت الدراسة -التي أجريت في جامعة يو. سي. ال. اي. في ولاية كاليفورنيا الأميركية- أن بعض الجينات الوراثية تكون أكثر نشاطا عند الأشخاص الذين يعيشون في عزلة اجتماعية، حيث ظهر ترابط بين معظم هذه الجينات الوراثية وبين جهاز المناعة والإصابة بالالتهابات.
وقد اعتمدت الدراسة على تقييم الحياة الاجتماعية لـ 14 متطوعا، وتبين أن جينات المتطوعين "الوحيدين" تميل إلى أن تكون "نشيطة أكثر من الحد" بالمقارنة مع جينات الذين لا يشعرون بالوحدة.
وقال الدكتور ستيفن كول، المشرف على الدراسة: "تظهر لنا هذه الدراسة قوة الأثر البيولوجي للعزلة الاجتماعية، القادر على المس حتى بجيناتنا الوراثية".
وأضاف قائلاً: لا يتأثر عمل هذه الجينات بعدد الأشخاص الذين نعرفهم وإنما بنوعية العلاقات الحميمة التي نعيشها، أي أن عمل هذه الجينات لا يتأثر بالسن أو بالثروة أو بالصحة، بل يرتبط بشكل واضح بالشعور بالعزلة الاجتماعية.
وقال البروفيسور اندرو ستيبتو- الذي يقوم بدراسات حول الأثر البيولوجي في الحالة النفسية في جامعة لندن- أن نتائج الدراسة تستدعي التقدير، وأضاف: "نعلم أن العزلة الاجتماعية مضرة بالصحة، ونستطيع رؤية الترابط بوضوح، ولكننا لا نستطيع أن نؤكد بشكل جازم أن العزلة تؤدي إلى تغيير نشاط الجينات الوراثية