حكآية شغلت ذهني المكلوم منذ عدة أشهر .. حكآية ..
لم أجد لهآ أي مبرر ..
وأحدآث ليس لهآ أي تفسير !
حكآية عآئلة عآشت المُر بكل أشكآلهـ ! .. عويل ونحيب .. بكآء وأشد أنوآع الصريخ !
بيئتهم .. بكل بسآطهـ .. مجرد وآقع مرير .. وقلوب .. تحيط .. بلا رحمهـ ولاشفقة لعجيز !
بدآت حكآيتهم .. من أن قرر ذلك الشآب الزوآج من أجنبية وعن قبيلتة غريبه !
بالرغم من أن كل من عرفهآ .. يشهد لحسن سيرتهآ وطيب أخلآقهآ ..
لكن الأخلاق لم تكن معيآرآ للزوآج النآجح بنظر أفرآد قبليته !
ومع إصرآرهـ .. وآفق وآلدآهـ على مضض .. رغم المعارضة الشديدة
من قبل بآقي أفرآد عائلتهـ وقبيلتهـ .. لكنهـ عزم الأمر .. وعقد قرآنهـ من تلك الفتآة ..
مرت الأيآم ورُزق الشآب بصبي .. وسرعآن مآزآد عدد أفرآد عآئلتهم بثلاث صبيآن .. وفتآة ..
وبدأت حيآتهم بالإستقرآر شيئآ فشيئآ .. لتزهر ثمآر المحبة بين نفوسهم ..
وترسم البهجة في محيآهم مع إشرآقة كل صبآح ..
بكل اختصآر .. كآنت أيآمهم .. أفرآح تخآلط حلآوة العيش رغم بسآطتهـآ ..
لكن الشر .. بآقٍ في نفووس قبيلتهـ .. لم تزلهآ مرور السنين ..
ولم تمحي آثآرهآ بل زآد بهم وفآض ..
حتى قررت إحدى زوجآت الخآل زرع بؤرة سحر في منزل ذلك الشآب ..
لتفرق بينهـ وبين زوجتهـ !
وبالفعل .. هذآ ماحصل ..
استطآعت بكل مكر وبلآ أي رحمة أن تلجأ لسآحر
ليعينهآ في التفرقة بين ذلك الشآب وزوجتهـ ..
وتمكن السآحر بكل مرآرة من زرع طلآسم في بيتهـ ..
بين وسآدتهـ .. ملآبسهـ .. حتى فضلآتهـ !!
استمر السحر .. يسري بجسد كل من الرجل وزوجتهـ .. يهلكهمآ بأمرآض لا نهآية لهآ ..
مع كل صبآح .. تُشرق شمس المصآئب .. ومشآكل لا يوقفهآ سوآ حلول الليل الكئيب !
انقلب حآلهم من فرح لأحزآن .. أليمة .. مآسي مستمرهـ !
يستيقظ الأطفآل على بكآء الأم .. وصريخ الأب .. والحآل من سيئ لأسوأ .. !
كبر البنين واشتد عودهم .. وفتآتهم .. غدت جميلة القوم .. تميزت بحسن فريد ..
وأخلآق عآليه .. رغم المحيط الذي قضت فيه ربيع عمرهآ ..
انقضى من السنين حآدي عشرهآ .. والحآل كمآهو .. السحر بآقِ .. والأعصآب في حدة .. ولا أحد يبآلي !
وكلا الوآلدين أهلك جسدآهمآ المرض .. حتى تمكن السآحر بتلك الليلة من تحقيق مبتغآه!
.. ووقع الطلآق بينهمآ .. وتفرقآ ..!
تشتت الأبنآء .. بين وآلد ووآلدهـ ..
والإبنة في حيرة .. فالأسبآب لاتُقنع ! وأبغض الحلآل قد وقع !
رحلت أمهم لتسكن الريآض بالقرب من عآئلتهآ ..
وبقي الأب في أرآضي الحرم يندب حظهـ ويبكي ليلهـ ..
التحقت فتآتهم بالمرحلة الثآنوية ..
وبأحد ليآليهم .. طرق عليهم شآب يبتغي رضآ الوآلد .. ويد الفتآة ..
رحب الأب بطلآقة .. واكرم ضيفهـ وحيآهـ .. وتمت الموآفقة المبدئية على زوآجهـ من ابنتهـ ..
انتشر بين الأوسآط خبر خطبة تلك الفتآة من شآب لا ينتمي لنفس القبيله !
وعآد الزمن يُكرر نفسهـ !
فتآتهم .. رغم حدآثة سنهآ إلا أن تفكيرهآ غلب .. نظرآ لمآ مرت بهـ منذ طفولتهآ ..
ومنذ أن رآت الخآطب .. وقلبهآ خفق !
.. وقعت ببرآءة في حب ذلك الشآب .. رسمت بمخيلاتهآ عش زوآجهمآ .. وأحلى ليآلي حيآتهمآ !
لم تعلم المسكينة مآذآ يدور في خوآلج أفرآد قبيلتهآ !
ومآ حصل لوآلدتهآ سيتكرر معهآ رغم موآفقة وآلدهآ !
لجأ عم الفتآة المعارض لإقنآع الأب بالعذول عن قرآرهـ ! بالبدآية أنكر الأب منطق تفكيرهم ..
لكن العم تمكن منهـ ! .. نظرآ لأن آثآر السحر لآزآلت بآقية بهـ !
بفترة خطوبتهمآ .. تبآدلت الفتآة والشآب أرقآم هوآتفهمآ .. وبكل مكآلمة .. يزدآد شغف حبهمآ ..
ورغبتهمآ بإتمآم الزوآج بأسرع مآيمكن ..
لكن الحقد .. قلة الوآزع الديني .. كآن من حبهمآ أقوى !!
زف الأب خبر رفضه لابنتهـ بكل بسآطة .. مبررآ قرآرهـ بأن عمرهـ بقي منهـ القليل ..
ولن يأتمن على صغيرتهـ سوآ بأحد من أفرآد قبيلته !!
تمآلكت تلك البريئة من نفسهآ .. وتنآقلت الأنبآء لبآقي أفرآد عآئلتهـآ ..
وعم السرور بينهم .. على حسآب سعآدتهآ ..
وبقيت هي في جحيم لايطآق بعد تلك الحآدثة ..!
والشآب من حآلهآ لم يكن بالأحسن ..
دآرت الأزمآن .. وتغلغل المرض بجسد الوآلد حتى أنهكهـ ! ..
ولفظ بهآ آخر أنفآسهـ ! ليخلف من ورآءهـ أبنآءهـ الأربعة .. أيتآمآ ..
عآدت الأم لأحضآن أبنآئهـآ .. وبقيت فتآتهم .. على حآلهآ !
وبحلمهآ لاتزآل تتمسك ! فنسيآن من خطف فؤآدهآ ليس بالأمر الهين !
.. رغم أن تلك الحآدثة مرت عليهآ أكثر من سبع سنين .. ورغم كثرة من طرق بآبهآ لخطبتهآ ..
لكنهآ لاتزآل تحلم بهـ .. وترفض كل من تقدم !
حآلهآ بالفعل مزري ! بكل صبآح ألتقي بهآ بين قآعآت محآضرآتنآ .. ألتقي بجسد دون روح !
مجرد هيكل يمشي بين البشر .. قلب محطم ..
وجفون .. ملت كثر البكآء .. واتخذت من السهر رفيقآ بكل ليلة !
أي حآل هذآ !! .. أي حآل غدت تلك البريئة ! فرآشة لم تكمل الثآلث والعشرين من عمرهآ ..
لكن النآظر إليهآ يشهد أنهآ تجآوزت الثلآثين ! من كثر همومهآ ..و سوء حآلهآ !
تلك هي حكآية خلود .. مآسآة خلود ..
قد تكون ألفآظي قآصرة لتوصل إليكم صدق مآعآنتهـ تلك البريئة ..
لكنني حآولت .. وبليلة من ليآلي رمضآن .. فآض بي الصبر .. وسطرت ..
علهآ تصل إلى قلوبكم .. وعقولكم .. وتستدركون ماحدث هُنآ ..
وأي حآل قضى بهـ حآلنآ !
لكم حرية التعليق بمآحصل .. فمآ سطرتهـ .. يكفي .. يكفي ..!
جبرني الشوق